• كندا تخطط للاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة السعودي

    30/10/2014

    ​دعوة 7 شركات لبحث فرص التعاون
     كندا تخطط للاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة السعودي
     

    السعودية ستستخدم 54 جيجا وايت من الطاقة الشمسية خلال 20 سنة تعادل مليونا برميل نفط.
     
    رانيا القرعاوي من الرياض
     

    ذكر لـ "الاقتصادية" توماس ماكدونالد سفير كندا في الرياض، أن هناك خطة كندية لتوسيع الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة السعودي، حيث تمت دعوة سبع شركات كندية لبحث فرص التعاون المشترك في هذا المجال.
    وأضاف السفير الكندي أنه رغم وجود شراكة سعودية ــ كندية من خلال شركتين كنديتين، إلا أن ثمة طموح المزيد من التعاون.
    وعلى صعيد الابتعاث أكد ماكدونالد أن بلاده نجحت في استقطاب السعوديين للدراسة فيها رغم بعد المسافة، مضيفا أنها ثالث وجهة للطلاب السعوديين بعد أمريكا وبريطانيا ويوجد فيها 18 ألف طالب.
    جاء هذا خلال ندوة عن الاستثمارات في الطاقة المتجددة عقدتها السفارة الكندية بالتعاون مع الجمعية السعودية لصناعات الطاقة الشمسية. وذكر السفير الكندي أن بلاده ثالث دولة تتبنى تقنية الطاقة النظيفة بعد أمريكا والاتحاد الأوروبي.
    ونجحت كندا في تنمية صناعة الطاقة النظيفة بنسبة 47 في المائة منذ 2008. وتوقع السفير أن تصل عوائد الاستثمار إلى 26 مليار دولار في 2018.
    وأضاف أن قيمة الصادرات الكندية للسعودية تصل إلى مليار دولار تتنوع بين المنتجات الغذائية والمعدات التقنية والطائرات، بينما قيمة الواردات السعودية لكندا ثلاثة مليارات دولار تتركز على النفط.
    وقال إن الوقت بات مناسبا لتبدأ السعودية في إنتاج الطاقة المتجددة غير النفط، على غرار كندا التي تشتهر بوجود الغاز ومع هذا لا تعتمد عليه وتحاول التجديد في الطاقة وإيجاد مصادر أخرى لها.
    وشدد على أن الاستثمار في الطاقة النظيفة يخلق فرص عمل للشباب وقال "في أونتاريو بكندا يوجد ثلاثة آلاف شركة تعمل بالتقنية النظيفة وتوظف 65 ألف موظف، وهو ما ستلمسه السعودية في حال أنشأت مشاريع استثمارية مشتركة".
    من ناحيته، ذكر عبدالمحسن الشعيبي رئيس الجمعية السعودية لصناعات الطاقة الشمسية، أن فكرة دعوة رجال أعمال كنديين تأتي ضمن دور الجمعية لدعم مشاريع استثمارية في الطاقة البديلة وتقليل الاعتماد على النفط.
    وقال إن الجمعية تتعاون مع 80 شركة عالمية في خلال ثلاث سنوات على تأسيسها، وتعمل مع شركائها ببحث فرص التوسع في الاستثمار وربط الطاقة الشمسية بتوليد الكهرباء.
    وأضاف "متوقع استخدام 54 جيجا واط من الطاقة الشمسية خلال 20 سنة وهو ما يعادل مليوني برميل نفط". ونوه أن الهدف من هذه الفعاليات التعارف بين رجال الأعمال السعوديين والكنديين بغرض بحث فرص الاستثمار المشترك في هذا المجال، خاصة أن الصين وكندا من أكثر الدول المهتمة بالطاقة النظيفة.
    وذكر أن الخطوة المقبلة للجمعية ستكون إسبانيا لبحث فرص الاستثمار المشترك في مجال الطاقة الشمسية لأنها مهتمة بهذا المجال.
    من ناحيته قال ليو كلاركين نائب رئيس مؤسسة aesp للطاقة النظيفة، إن ما يميز الاستثمار في الطاقة النظيفة انخفاض التلوث البيئي والاعتماد على أنواع المحروقات. وذكر أنه قدم للسعودية بحثا عن شريك استثماري بمبلغ خمسة ملايين دولار لتأسيس محطات طاقة خلال 60 شهرا.
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية